تعريف أورام الجهاز الهضمي

 

أورام الجهاز الهضمي هي نموات غير طبيعية تظهر في أحد أعضاء الجهاز الهضمي، وتشمل المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة والغليظة، المستقيم، الكبد، البنكرياس، والمرارة. قد تكون هذه الأورام حميدة لا تنتشر خارج مكانها، أو خبيثة قادرة على الغزو والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتُعد سرطانات الجهاز الهضمي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، وتتفاوت من حيث شدة الأعراض وسرعة الانتشار بحسب العضو المصاب ونوع الورم

 

أنواع أورام الجهاز الهضمي

 

تتعدد أنواع الأورام التي قد تصيب الجهاز الهضمي، ويُصنف كل نوع بحسب العضو المتأثر

من الأنواع الشائعة سرطان القولون والمستقيم، وهو من أكثر السرطانات انتشارًا ويبدأ عادةً كنمو حميد يُعرف بالسلائل قبل أن يتحول إلى سرطان. كما يُعد سرطان المعدة من الأنواع الخطيرة التي تبدأ غالبًا في بطانة المعدة، وسرطان الكبد الذي يُصيب خلايا الكبد الأساسية. كذلك هناك أورام البنكرياس، والتي تُعد من الأنواع العدوانية، إضافة إلى سرطانات المريء، الأمعاء الدقيقة، والمرارة. وتختلف كل منها من حيث الأعراض، وطرق التشخيص والعلاج

 

أسباب الإصابة وعوامل الخطر

 

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بأورام الجهاز الهضمي، من أبرزها العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي للإصابة، إضافة إلى نمط الحياة غير الصحي كالإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون واللحوم المصنعة، والتدخين، وشرب الكحول. كما أن الإصابة بأمراض مزمنة مثل التهابات القولون التقرحية أو داء كرون، أو حالات تليف الكبد قد ترفع من احتمالية ظهور الأورام. التقدم في السن يلعب دورًا أيضًا، إذ تزداد احتمالية الإصابة بعد سن الخمسين

 

الأعراض

 

تختلف الأعراض بحسب موقع الورم في الجهاز الهضمي، لكنها غالبًا ما تتشابه في بعض العلامات العامة. من أبرزها حدوث تغيرات في عادات الإخراج مثل الإسهال أو الإمساك، ووجود دم في البراز، بالإضافة إلى آلام في البطن، فقدان الشهية، وفقدان غير مبرر للوزن. قد يصاحب بعض الأنواع أعراض أخرى مثل القيء المتكرر، صعوبة البلع، أو الشعور بالامتلاء السريع بعد تناول الطعام. وقد

تتأخر الأعراض في الظهور، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا حاسمًا

 

التشخيص

 

تشمل وسائل تشخيص أورام الجهاز الهضمي الفحص السريري وتاريخ المريض، يليه استخدام تقنيات التصوير مثل تنظير القولون أو المعدة، والتصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. كما يُستخدم تحليل الدم للكشف عن مؤشرات الأورام، وفي بعض الحالات يتم أخذ خزعة من الورم لفحصها تحت المجهر لتحديد نوع الخلايا ودرجتها

 

طرق العلاج

 

يعتمد العلاج على نوع الورم وموقعه ومرحلته. تشمل الخيارات الجراحة لإزالة الورم أو الجزء المصاب من العضو، ويُعتبر العلاج الكيميائي من الأساليب الشائعة، إما قبل الجراحة لتقليص حجم الورم أو بعدها لمنع عودته. في بعض الحالات يُستخدم العلاج الإشعاعي، وكذلك العلاج الموجه أو المناعي في الأورام التي تستجيب لهذه الأنواع. وقد تتطلب بعض الحالات اتباع خطة علاجية مشتركة بين أكثر من تخصص طبي

 

الوقاية

 

لا توجد وسيلة مضمونة للوقاية من أورام الجهاز الهضمي، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل تناول غذاء متوازن غني بالألياف وقليل الدهون، ممارسة النشاط البدني بانتظام، الامتناع عن التدخين وشرب الكحول، والحفاظ على وزن صحي. كما يُنصح بإجراء فحوصات دورية خاصة بعد سن الخمسين للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى مراقبة أي أعراض غير معتادة بشكل مستمر واستشارة الطبيب عند الضرورة