تعريف أورام المبيض

 

أورام المبيض هي نموات غير طبيعية تصيب المبيض، وقد تكون حميدة أو خبيثة. وتُعد أورام المبيض من الحالات التي قد تمر دون أعراض واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعل تشخيصها في بعض الأحيان متأخرًا. تختلف طبيعة هذه الأورام حسب نوع الخلايا التي تنشأ منها، ويُعتبر الكشف المبكر والتدخل العلاجي المناسب من أهم العوامل التي تؤثر في نتائج العلاج

 

أنواع أورام المبيض

 

تنقسم أورام المبيض إلى أورام حميدة وأورام خبيثة. الأورام الحميدة لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتشمل الأكياس الوظيفية مثل كيسة الجسم الأصفر، والورم الكيسي المصلي أو المخاطي، والورم الليفي، بالإضافة إلى الورم التيراتوما الحميد المعروف أيضًا بالكيس الجلداني. أما الأورام الخبيثة أو سرطان المبيض فهي قادرة على الانتشار إلى الأعضاء المجاورة أو عبر مجرى الدم. وتنقسم الأورام السرطانية إلى عدة أنواع، أبرزها سرطان المبيض الظهاري الذي يُعد الأكثر شيوعًا ويبدأ من سطح المبيض، وأورام الخلايا الجرثومية التي تصيب النساء في سن صغيرة، وأورام الحبل الجنسي أو الستروما وهي نادرة وقد تُفرز الهرمونات أحيانًا

 

عوامل الخطر

 

هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأورام المبيض، منها وجود تاريخ عائلي لسرطان المبيض أو الثدي، أو وجود طفرات جينية موروثة مثل طفرات بي آر سي إيه. كما يُلاحظ ازدياد الخطورة مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين، وكذلك في حالات عدم الإنجاب أو تأخر الحمل، العقم، أو استخدام أدوية تحفيز التبويض لفترات طويلة. وتُعد السمنة من العوامل المساهمة أيضًا في ارتفاع احتمالية الإصابة

 

الأعراض

 

غالبًا ما يُطلق على سرطان المبيض اسم "القاتل الصامت" لأن أعراضه قد تكون غير واضحة أو تشبه أعراض حالات صحية أخرى. من أبرز الأعراض التي قد تظهر: الشعور بانتفاخ أو تورم في البطن، الإحساس بالشبع بسرعة عند تناول الطعام، آلام في منطقة الحوض أو البطن، تغيرات في عادات التبول أو الإخراج، نزيف مهبلي غير طبيعي، إضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر

 

التشخيص

 

يبدأ التشخيص عادة بإجراء الفحص السريري للحوض، ويُتبع ذلك بتقنيات تصويرية مثل الموجات فوق الصوتية عبر المهبل. وقد يُطلب اختبار دم لقياس مؤشر الأورام المعروف بمؤشر سي إي ١٢٥، بالإضافة إلى التصوير المقطعي أو بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى انتشار الورم. في بعض الحالات، تُجرى خزعة أو عملية جراحية لتحديد نوع الورم وطبيعته بشكل دقيق

 

طرق العلاج

 

يعتمد علاج أورام المبيض على نوع الورم ومرحلته ومدى انتشاره. في كثير من الحالات تكون الجراحة هي الخطوة الأولى، حيث قد يتم إزالة المبيض أو الرحم أو الأنسجة المحيطة بحسب ما تقتضيه الحالة. يُستخدم العلاج الكيميائي غالبًا بعد الجراحة، وفي بعض الأحيان قبلها لتقليل حجم الورم. كما قد يُستخدم العلاج الهرموني أو الموجه في بعض الأنواع الخاصة. في حالات الأورام الحميدة أو بعض الأورام الجرثومية البسيطة، قد يتم الاكتفاء بالمراقبة والمتابعة الدورية

 

الوقاية والكشف المبكر

 

لا توجد وسيلة مضمونة للوقاية من أورام المبيض، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال بعض الإجراءات الوقائية. من بين هذه الإجراءات استخدام موانع الحمل الفموية، حيث أثبتت الدراسات أنها تقلل من احتمال الإصابة. كما أن الإنجاب والرضاعة الطبيعية لهما دور وقائي. ويُنصح النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للمرض بالخضوع لفحوصات دورية، وقد يُوصى بالفحص الجيني لمن لديهن طفرات جينية معروفة. في بعض الحالات ذات الخطورة العالية، قد يُوصى بالجراحة الوقائية لاستئصال المبيضين لتقليل فرص الإصابة.